الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون  بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين  

                                                                                                                                                                                                                                      ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك يعني : من آمن منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 297 ] قال قتادة : كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من ذهب ، أو ثمانون ألفا من الورق .  ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما يعني : إن سألته حين تعطيه إياه رده إليك ، وإن أنظرته به أياما ذهب به . ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين يعنون : مشركي العرب سبيل إثم . تفسير الحسن : كانوا يقولون : إنما كانت لهم هذه الحقوق وتجب علينا وهم على دينهم ، فلما تحولوا عن دينهم لم يثبت لهم علينا حق . قال الله - عز وجل - : ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون بلى من أوفى بعهده واتقى قال الحسن : يعني : أدى الأمانة وآمن فإن الله يحب المتقين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية