الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون  وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين  فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون  

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أي : من دون الله أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون على الاستفهام أي : لا يفعل .

                                                                                                                                                                                                                                      (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيناكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري) [أي : عهد ثقيل] قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين

                                                                                                                                                                                                                                      يقول الله : أنا شاهد معهم وعليهم ، بما أعطوا من الميثاق والإقرار ، قال قتادة : هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا ، وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته إلى عباده ، وأخذ ميثاق أهل الكتاب في كتابهم فيما بلغتهم رسلهم ؛ أن يؤمنوا بمحمد ويصدقوه وينصروه فمن تولى بعد ذلك أي : بعد العهد والميثاق الذي أخذ الله عليهم فأولئك هم الفاسقون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 300 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية