إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم
[ ص: 302 ] قوله عز ذكره : إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا قال الحسن : هم أهل الكتاب كانوا مؤمنين ، ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ؛ أي : ماتوا على كفرهم .
يقول : لن يقبل الله إيمانهم الذي كان قبل ذلك ، [إذا ماتوا] على كفرهم وأولئك هم الضالون إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به قال يقال : هذا ملء هذا ؛ أي : مقدار ما يملأ ، والملء المصدر فبالفتح ، يقال : ملأت الشيء ملئا ؛ هذا هو الاختيار (عند اللغويين محمد : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال الحسن : يعني الزكاة الواجبة وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم يحفظه لكم حتى يجازيكم به .