فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
فأزلهما الشيطان عنها قال (أزلهما) هو من : الزلل ؛ المعنى : كسبهما الزلة والخطيئة . محمد :
قال يحيى : بلغنا أن إبليس دخل في الحية فكلمهما منها ، وكانت أحسن الدواب ، فمسخها الله ، ورد قوائمها في جوفها ، وأمشاها على بطنها .
وبلغنا قال : أبا هريرة حواء هي التي دلت الشيطان على ما كانا نهيا عنه . أن
(وقلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو) آدم ومعه حواء وإبليس والحية التي دخل إبليس فيها لا تقدر على ابن آدم في موضع إلا لدغته ، ولا يقدر عليها في موضع إلا شدخها ولكم في الأرض مستقر من يوم يولد إلى يوم يموت ومتاع يعني : معايشهم التي يستمتعون بها إلى حين يعني : الموت فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وعلى حواء .
يحيى : عن شريك ، عن عن (عبد الملك) بن أبي سليمان ، عن عطاء ، قال : هو قولهما : ابن عباس ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [ ص: 135 ] قال قوله عز وجل : محمد : فتلقى معناه : قبل وأخذ . فإما يأتينكم مني هدى أي رسول فمن تبع هداي فلا خوف عليهم في الآخرة من النار ولا هم يحزنون على الدنيا .