الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا  وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا  

                                                                                                                                                                                                                                      من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها أي : حظ [ ص: 392 ] ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها أي : إثم .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الحسن : (والشفاعة الحسنة ما يجوز في الدين أن يشفع فيه ، (والشفاعة السيئة ما يحرم في الدين أن يشفع فيه) . وكان الله على كل شيء مقيتا أي : مقتدرا ؛ في تفسير الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : وأنشد بعضهم :

                                                                                                                                                                                                                                      (وذي ضغن كففت النفس عنه وكنت على مساءته مقيتا)

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها التحية : السلام ، ومعنى : (أحسن منها) إذا قال الرجل : السلام عليكم ، رد عليه : السلام عليكم ورحمة الله ، وإذا قال : السلام عليكم ورحمة الله رد عليه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى : أو ردوها أي : ردوا عليه مثل ما يسلم ؛ وهذا إذا سلم عليك المسلم . إن الله كان على كل شيء حسيبا قال محمد : يعني : محاسبا ؛ في قول بعضهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 393 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية