لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
يحيى : عن عن أبيه ، عن يونس بن أبي إسحاق ، قال : (لما نزلت هذه الآية : البراء بن عازب لا يستوي القاعدون من المؤمنين ولم يذكر الضرر والمجاهدون في سبيل الله - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ [ ص: 399 ] فقال : أنا كما ترى وكان أعمى . فقال رسول الله : ادعوا لي ابن أم مكتوم زيدا وليأت باللوح أو الكتف ، فأنزل الله : غير أولي الضرر . جاء
قال القراءة محمد : غير بالفتح ؛ على معنى : الاستثناء . فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى يعني : الجنة . وهذه نزلت بعدما صار الجهاد تطوعا .
قال : وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة الآية .
قال محمد : درجات نصب على البدل ، من قوله : أجرا عظيما يحيى : (عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن قال : قال رسول الله عليه السلام : مكحول) أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ولولا أن أشق على أمتي ، ولا أجد ما أحملهم عليه ، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي ، ما قعدت خلاف سرية تغزو ، [ ص: 400 ] ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ، ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل) . (إن في الجنة لمائة درجة ، بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ،