سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين
[ ص: 29 ] ثم قال : سماعون للكذب أكالون للسحت يعني : [اليهود] ، والسحت : الرشا .
فإن جاءوك فاحكم بينهم الآية . قال : رخص له في هذه الآية أن يحكم بينهم ، أو يعرض عنهم ، ثم نسخ ذلك بعد ؛ فقال : قتادة وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم فنسخت هذه الآية الآية الأولى .
قال : معنى قوله : محمد سماعون للكذب أي : قائلون له ، ومعنى من بعد مواضعه من بعد أن وضعه الله موضعه ؛ فأحل حلاله ، وحرم حرامه .
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله الآية . قال : يعني : عندهم بيان ما تشاجروا فيه من شأن قتيلهم ؛ أي : إن في التوراة أن النفس بالنفس . قتادة
[ ص: 30 ]