إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون
إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا أي : يحكم بها النبيون المسلمون للذين هادوا والربانيون والأحبار قال : الربانيون : فقهاء اليهود ، والأحبار : علماؤهم . قتادة
قال : وقيل : الربانيون : العباد . محمد
فلا تخشوا الناس في من كانوا إقامة الحدود على أهلها واخشون في ترك إقامتها .
ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله قال الحسن : يقول : من لم يتخذ ما أنزل الله دينا ويقر به فأولئك هم الكافرون .
وكتبنا عليهم فيها يريد : التوراة أن النفس بالنفس إلى قوله : والجروح قصاص وهذه الآية مفروضة على هذه الأمة ، وكل ما ذكر الله في القرآن أنه أنزله في الكتاب الأول ، ثم لم ينسخه بالقرآن ، فهو ثابت يعمل به .
فمن تصدق به فهو كفارة له قال : يعني : كفارة لذنبه . قتادة
يحيى : عن ، عن المعلى أبان ، عن ، الشعبي عن رجل من الأنصار قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل : فمن تصدق به فهو كفارة له [ ص: 31 ] قال : هو إن كان نصف الدية فنصف خطاياه ، وإن كان ربع الدية فربع خطاياه ، وإن كان ثلث الدية فثلث خطاياه ، وإن كانت الدية كلها فخطاياه كلها " الرجل تكسر سنه ، أو يجرح في جسده ؛ فيعفو فيحط عنه من خطاياه بقدر ما عفا عنه ؛ .