وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين
وإلى عاد أي : وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا أخوهم في النسب ، وليس بأخيهم في الدين .
قال الملأ الذين كفروا من قومه يعني : الرؤساء إنا لنراك في سفاهة [ ص: 130 ] أي : من الرأي وإنا لنظنك من الكاذبين كان تكذيبهم إياه بالظن .
وأنا لكم ناصح أدعوكم إلى ما ينفعكم أمين على ما جئتكم به من عند الله .
واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح يعني : استخلفكم في الأرض بعدهم وزادكم في الخلق بسطة يعني : الأجسام والقوة التي أعطاهم .
قال قد وقع عليكم من ربكم رجس أي : عذاب .
فانتظروا إني معكم من المنتظرين أي : أن عذاب الله نازل بكم .
وقطعنا دابر الذين كذبوا أي : أصلهم .