الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم  واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين  قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون  قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين  فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين  فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 131 ] ولا تمسوها بسوء أي : لا تعقروها .

                                                                                                                                                                                                                                      وبوأكم في الأرض أسكنكم .

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تعثوا قد مضى تفسيره في سورة البقرة .

                                                                                                                                                                                                                                      فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم يعني : استكبروا .

                                                                                                                                                                                                                                      فأخذتهم الرجفة قال الحسن : تحركت بهم الأرض فأصبحوا في دارهم جاثمين أي : قد هلكوا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : الجثوم أصله في كلام العرب :  البروك على الركب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية