فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه قال : يعني : أولاد الذين أرسل إليهم مجاهد موسى على خوف من فرعون وملئهم يعني : أشرافهم أن يفتنهم أن يقتلهم فرعون وإن فرعون لعال في الأرض أي : لباغ يبغي عليهم ويتعدى وإنه لمن المسرفين .
وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله وقد علم أنهم قد آمنوا وصدقوا ، ولكنه كلام من كلام العرب ؛ تقول : إن كنت كذا فاصنع كذا ؛ وهو يعلم أنه كذلك ، ولكنه يريد أن يعمل بما قال له .
ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين قال : يقولون : لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون ، ولا بعذاب من عندك ، فيقول مجاهد فرعون وقومه : لو كانوا على حق ما عذبوا ، ولا سلطنا عليهم ؛ فيفتنوا بنا .