تفسير سورة إبراهيم وهي مكية كلها إلا آيتين : قوله : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا إلى قوله : القرار .
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد
قوله : الر كتاب أنزلناه إليك أي : هذا كتاب أنزلناه إليك ؛ يعني : القرآن لتخرج الناس من أراد الله أن يهديه من الظلمات إلى النور يعني : من الضلالة إلى الهدى بإذن ربهم 6 بأمر ربهم إلى صراط إلى طريق العزيز في ملكه ونقمته الحميد استحمد إلى خلقه ، واستوجب عليهم أن يحمدوه .
الذين يستحبون يختارون الحياة الدنيا على الآخرة لا يقرون بالآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا يبتغون السبيل عوجا ؛ يعني : الشرك .
قال : (السبيل) يذكر ويؤنث ، وكذلك (الطريق) فأما الزقاق [ ص: 362 ] فمذكر . ونصب (عوجا) على الحال . محمد