الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين  هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون  ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون  وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون  وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون  

                                                                                                                                                                                                                                      وعلى الله قصد السبيل يعني : طريق الهدى كقوله : إن علينا للهدى ومنها أي : وعنها ؛ يعني : السبيل جائر وهو الكافر جار عن سبيل الهدى ومنه شجر فيه تسيمون أي : ترعون أنعامكم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 397 ] قال محمد : تقول : أسمت ماشيتي فسامت ؛ أي : رعيتها فرعت .

                                                                                                                                                                                                                                      ينبت لكم به أي : بذلك الماء الزرع والزيتون الآية ، يقول : فالذي ينبت من ذلك الماء الواحد هذه الألوان المختلفة قادر على أن يحيي الأموات .

                                                                                                                                                                                                                                      وما ذرأ لكم خلق في الأرض مختلفا ألوانه تفسير قتادة : يعني : من الدواب والشجر والثمار .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية