قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد يعني : الذين أهلك بالرجفة من الأمم السالفة رجفت بهم الأرض فخر عليهم السقف من فوقهم سقطت سقوف منازلهم عليهم .
[ ص: 400 ] ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم أي : تعادون فيهم ، وعداوتهم لله : عبادتهم الأوثان من دونه ، ومعنى (شركائي) أي : الذين زعمتم أنهم شركائي .
قال الذين أوتوا العلم وهم المؤمنون إن الخزي اليوم والسوء يعني : العذاب على الكافرين ، وهذا الكلام يوم القيامة .
الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم تفسير الحسن : وفاة إلى النار ؛ أي : حشر فألقوا السلم قال الحسن : يعني : أعطوا الإسلام واستسلموا ؛ فلم يقبل منهم ما كنا نعمل من سوء قال الحسن : إن ، فمنها موطن يقرون فيه بأعمالهم الخبيثة ، ومنها موطن ينكرون فيه ، ومنها موطن يختم على أفواههم ، وتتكلم أيديهم ، وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون . في القيامة مواطن