[ ص: 404 ] وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر يقوله للمشركين إن كنتم لا تعلمون وأهل الذكر : ، وأصحابه الذين أسلموا ، في تفسير عبد الله بن سلام السدي .
بالبينات والزبر يعني : الكتب .
قال يحيى : فيها تقديم : وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا نوحي إليهم .
وأنزلنا إليك الذكر القرآن .
أفأمن الذين مكروا السيئات يعني : الشرك أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم أي : في أسفارهم في غير قرار فما هم بمعجزين بسابقين أو يأخذهم على تخوف تفسير الكلبي : يعني : على تنقص أي : يبتليهم بالجهد حتى يرقوا ويقل عددهم .
قال : يقال : تخوفته الدهور أي : تنقصته . محمد
قال بعض الشعراء -يصف ناقة- وأن السير نقص سنامها بعد تمكنه واكتنازه :
تخوف السير منها ثامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن
[ ص: 405 ] النبع : العود الذي يعمل منه السهام والقسي .
قوله : فإن ربكم لرءوف رحيم أي : إن تابوا وأصلحوا .
أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ أي : يرجع ظلاله يعني : ظل كل شيء عن اليمين والشمائل تفسير الحسن : ربما كان الفيء عن اليمين ، وربما كان عن الشمال سجدا لله وهم داخرون صاغرون .
قال : يقال : دخر لله ؛ أي : خضع ، و(سجدا) منصوب على الحال . محمد
ولله يسجد ما في السماوات يعني : الملائكة وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون عن عبادة الله يعني : الملائكة . قال : قيل في قوله : (والملائكة) أي : تسجد ملائكة الأرض . محمد