وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى اذهب إلى فرعون إنه طغى
وأنا اخترتك أي : لرسالتي ولكلامي فاستمع لما يوحى إليك وأقم الصلاة لذكري في تفسير : إذا صلى العبد ذكر الله مجاهد إن الساعة يعني : القيامة آتية أكاد أخفيها قال : هي في قراءة أبي : (أكاد أخفيها من نفسي قتادة لتجزى كل نفس بما تسعى يقول : إنما تجيء الساعة لتجزى كل نفس بما تعمل .
فلا يصدنك عنها أي : عن الإيمان بها من لا يؤمن بها . فتردى أي : تهلك .
وما تلك بيمينك يا موسى سأله عن العصا التي في يده اليمنى ، وهو أعلم بها .
قال موسى : هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي قال : كان يخبط بها ورق الشجر . قتادة ولي فيها مآرب أخرى قال : يعني : حوائج . قتادة
[ ص: 113 ] قال : واحد المآرب : مأربة ، ومأربة أيضا . محمد
فألقاها فإذا هي حية تسعى أي : تزحف على بطنها بسرعة .
سنعيدها سيرتها الأولى أي : هيئتها الأولى ، يعني : عصا واضمم يدك إلى جناحك قال : أمره أن يدخل كفه تحت عضده مجاهد تخرج بيضاء من غير سوء قال : يعني : من غير برص . قتادة
قال الحسن : أخرجها والله كأنها مصباح ، فعلم موسى أن قد لقي ربه . آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى كانت اليد أكبر من العصا .
قال : (آية) بالنصب على معنى : نريك آية أخرى . محمد