ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين قال رب انصرني بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون
ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم أي : بالرسالة . ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين أن رجلا ادعى النبوة إن هو إلا رجل به جنة أي : جنون فتربصوا به حتى حين أي : حتى يموت ، في تفسير بعضهم .
فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين قد مضى تفسيره [ ص: 199 ] في سورة هود . وأهلك أي : واحمل فيها أهلك إلا من سبق عليه القول منهم يعني : الغضب ولا تخاطبني أي : لا تراجعني في الذين ظلموا أشركوا .