وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين
وأنكحوا الأيامى منكم يعني : كل امرأة ليس لها زوج .
قال : يقال : امرأة أيم ، ورجل أيم ، ورجل أرمل ، وامرأة أرملة . محمد والصالحين من عبادكم يعني : المملوكين المسلمين وإمائكم المسلمات ، وهذه رخصة وليس على الرجل بواجب أن يزوج أمته وعبده إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله .
( يحيى : عن أن رسول الله عليه السلام قال : " اطلبوا الغنى في هذه الآية : عبد العزيز بن أبي رواد إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " ) .
يحيى : عن سعيد ، عن أن قتادة كان يقول : " ما رأيت مثل رجل لم يلتمس الغنى في الباءة ، والله يقول : عمر بن الخطاب إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله
[ ص: 234 ] والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا تفسير الحسن : إن علمتم عندهم مالا . وقال : إن علمتم عندهم صدقا ووفاء وأمانة . قتادة
قوله : وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال : أن يترك لهم طائفة من مكسبته قتادة ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا [البغاء : الزنا] تحصنا أي : عفة وإسلاما .
وبلغنا عن قال : نزلت في أمة كانت الزهري لعبد الله بن أبي ابن سلول كان يكرهها على رجل من قريش يريدها لنفسه رجاء أن تلد منه ، فيفدي ولده ، فذلك الغرض الذي كان ابن أبي ]ابن[ سلول يبتغي ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم وكذلك هي في حرف ابن مسعود ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات يعني : القرآن ومثلا من الذين خلوا من قبلكم يعني : أخبار الأمم السابقة .