الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا  الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا  ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا  فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا  وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما  وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا  وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأتونك بمثل يعني : المشركين فيما كانوا يحاجونه به إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا تبيينا أولئك شر مكانا من أهل الجنة وأضل سبيلا طريقا في الدنيا ؛ لأن طريقهم إلى النار وطريق المؤمنين إلى الجنة وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا أي : عونا وعضدا وشريكا في الرسالة .

                                                                                                                                                                                                                                      فدمرناهم أي : فكذبوهما فدمرناهم تدميرا أهلكناهم إهلاكا وقوم نوح أي : وأهلكنا قوم نوح لما كذبوا الرسل يعني : نوحا وعادا وثمود أي : وأهلكنا عادا وثمودا وأصحاب الرس قال مجاهد : الرس بئر كان عليها ناس .

                                                                                                                                                                                                                                      قال يحيى : وبلغني أن الذي أرسل إليهم شعيب [وأنه] أرسل إلى أهل مدين ، وإلى [أهل] الرس جميعا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 261 ] وقرونا بين ذلك كثيرا أي : وأهلكنا قرونا يعني : أمما . قال قتادة : القرن : سبعون سنة وكلا يعني : من ذكر ممن مضى ضربنا له الأمثال أي : خوفناهم العذاب وكلا تبرنا أهلكنا تتبيرا إهلاكا بتكذيبهم رسلهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية