الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون  ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون  ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين  ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون  

                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته تفسير السدي : يعني : ومن علامات الرب  أنه واحد أن خلقكم من تراب يعني : الخلق الأول : خلق آدم ثم إذا أنتم بشر تنتشرون تنبسطون ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا يعني : المرأة هي من الرجل لتسكنوا إليها أي : تستأنسوا بها وجعل بينكم مودة محبة ورحمة يعني : الولد .

                                                                                                                                                                                                                                      واختلاف ألسنتكم وألوانكم تفسير الكلبي : اختلاف ألسنتكم للعرب كلام ، ولفارس كلام ، وللروم كلام (سائرهم من الناس) كلام وألوانكم أبيض وأحمر وأسود .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله كقوله : ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله من رزقه بالنهار إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل عليهم يريكم البرق خوفا وطمعا خوفا للمسافر يخاف أذاه ومعرته ، وطمعا للمقيم في المطر إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون وهم المؤمنون عقلوا عن الله ما أنزل عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 360 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية