وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا
وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا قال الكلبي : لما رأى المنافقون الأحزاب جبنوا ، فقال بعضهم لبعض : لا والله ما لكم مقام مع هؤلاء ؛ فارجعوا إلى قومكم يعنون : المشركين فاستأمنوهم . إن بيوتنا عورة أي : خالية نخاف عليها السرق . قال الله : وما هي بعورة إن الله يحفظها إن يريدون إلا فرارا ولو دخلت عليهم من أقطارها يقول : لو دخل عليهم أبو سفيان ومن معه من نواحيها ثم سئلوا الفتنة يعني : الشرك لآتوها لجاءوها وتقرأ : (لآتوها) بالمد ، المعنى : لأعطوها .