يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير
إن يشأ يذهبكم بعذاب الاستئصال ويأت بخلق جديد هو أطوع له منكم وما ذلك على الله بعزيز أي : لا يشق عليه .
ولا تزر وازرة وزر أخرى أي : لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى وإن تدع مثقلة أي : من الذنوب إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى أي : لا يحمل قريب عن قريبه شيئا من ذنوبه .
قال المعنى ولو كان المدعو ذا قربى . محمد :
إنما تنذر أي : إنما يقبل نذارتك الذين يخشون ربهم بالغيب في السر حيث لا يطلع عليهم أحد وأقاموا الصلاة المفروضة ومن تزكى أي : عمل صالحا فإنما يتزكى لنفسه أي : يجد ثوابه .
[ ص: 29 ]