الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا  قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا  

                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي جعلكم خلائف في الأرض أي : خلفا بعد خلف أروني ماذا خلقوا من الأرض قال السدي : يعني : في الأرض أم لهم شرك في السماوات أي : لم يخلقوا منها مع الله شيئا أم آتيناهم كتابا بما هم عليه من الشرك (فهم على بينات منه) أي : لم يفعل بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا يعني : الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأوثان ، والمشركين الذين دعا بعضهم بعضا إلى ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : (الغرور ) الأباطيل التي تغر ، ومعنى (إن يعد ) : ما يعد و (بعضهم ) بدل من (الظالمين ) .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية