قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم
[ ص: 61 ] قال قائل منهم إني كان لي قرين صاحب في الدنيا .
يقول أإنك لمن المصدقين على الاستفهام أإنا لمدينون لمحاسبون; أي : لا نبعث ولا نحاسب .
قال يحيى : وهما اللذان في سورة الكهف في قوله : واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين إلى آخر قصتهما .
قال المؤمن منهما : هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم يعني : في وسط الجحيم قال تالله إن كدت لتردين أي : تباعدني من الله .
قال يقال : ردي الرجل يردى ردى; إذا هلك ، وأرديته : أهلكته . محمد :
ولولا نعمة ربي يعني : الإسلام لكنت من المحضرين معك في النار أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وليس هي إلا موتة واحدة التي كانت في الدنيا وما نحن بمعذبين على الاستفهام ، وهذا استفهام على سرور ، قد أمن ذلك ، ثم [قال] : إن هذا لهو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار إلى الجنة .
[ ص: 62 ]