هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار
هذا وإن للطاغين للمشركين لشر مآب أي : مرجع هذا فليذوقوه حميم وغساق فيها تقديم : هذا حميم وغساق فليذوقوه " الحميم : الحار الذي لا يستطاع من حره ، قال والغساق : القيح الغليظ لو أن جرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق ، ولو أن تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب عبد الله بن عمرو : وآخر يعني : الزمهرير من شكله من نحوه; أي : من نحو الحميم أزواج ألوان .
هذا فوج مقتحم معكم إلى قوله فبئس القرار تفسير بعضهم يقول : جاءت الملائكة بفوج إلى النار فقالت للفوج الأول الذين دخلوا قبلهم : هذا فوج مقتحم معكم! قال الفوج الأول : لا مرحبا بهم إنهم صالو النار قال الفوج الآخر : بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قال الله : قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار .
قال قوله : محمد : من قدم لنا هذا أي : من سنه وشرعه .
[ ص: 98 ] وقوله : فزده عذابا ضعفا أي : زده على عذابه عذابا آخر .