الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون  قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون  من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم  

                                                                                                                                                                                                                                      قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله يعني : أوثانهم ، الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 113 ] يقول : لا يقدرن أن يكشفن ضرا ، ولا يمسكن رحمة ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله أي : فكيف تعبدون الأوثان من دونه ، وأنتم تعلمون أنه هو الذي خلق السماوات والأرض قل يا قوم اعملوا على مكانتكم أي : على شرككم إني عامل على ما أنا عليه من الهدى فسوف تعلمون وهذا وعيد من يأتيه عذاب يخزيه يعني : النفخة الأولى التي يهلك بها كفار آخر هذه الأمة ويحل عليه عذاب مقيم في الآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية