وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
[ ص: 137 ] ادعوا ربكم أي : سلوه يخفف عنا يوما من العذاب قالوا يعني : خزنة جهنم أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات الآية قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال .
يحيى : عن ، عن الحارث بن نبهان قال : " إن أهل النار يدعون خزنة النار ، فلا يجيبونهم مقدار أربعين سنة ، ثم يكون جوابهم إياهم : سليمان التيمي أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات الآية ، ثم ينادون مالكا فلا يجيبهم مقدار ثمانين سنة ، ثم يكون جواب مالك إياهم : إنكم ماكثون ثم يدعون ربهم فلا يجيبهم مقدار الدنيا مرتين ثم يكون جوابه إياهم : اخسئوا فيها ولا تكلمون .
(كل كلام ذكر في القرآن من كلامهم كله فهو قبل أن يقول : اخسئوا فيها ولا تكلمون ) وقد مضى تفسيره .
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا يعني : النصر والظفر على عدوهم ويوم يقوم الأشهاد يعني : يوم القيامة ، والأشهاد : الملائكة الحفظة يشهدون للأنبياء بالبلاغ ، وعليهم بالتكذيب يوم لا ينفع الظالمين المشركين معذرتهم .