من اقتنى وسيلة وذخرا يرجو بها مثوبة وأجرا فحجتي يوم أوافي الحشرا
معتقدي لمذهب ابن الفراء
نسأل الله الكريم أن يزهدنا فيما زهد الوالد السعيد فيه فإنه كان يذم الدنيا ويأمر بالتقلل منها .
أنبأنا أحمد بن علي الخطيب حدثنا عبد الرحمن بن المهتدي بالله حدثنا الحسين بن أبي معشر أخبرنا عن وكيع المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن علقمة عن رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : عبد الله بن مسعود " ما لي وللدنيا ؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب قال في ظل شجرة في يوم صائف ثم راح وتركها " .
وروى رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبو ذر " من زهد في الدنيا أدخل الله عز وجل الحكمة قلبه وأنطق بها لسانه وبصره داء الدنيا ودواءها وأخرجه منها سليما إلى دار السلام " .
وروى رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبو هريرة " الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد " .
وروى رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنس بن مالك " من كانت نيته طلب الآخرة : جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها إلا ما كتب له " .
وروى رضي الله عنه قال : أبو موسى الأشعري قلت : " يا رسول الله الرجل يحب [ ص: 227 ] القوم ولما يلحق بهم ؟ قال : المرء مع من أحب " .
وكان الوالد السعيد - نور الله ضريحه - قد اجتمع فيه ما رواه قال : ابن عباس قيل : " يا رسول الله أي مجلسنا خير ؟ قال : من ذكركم بالله رؤيته وزاد في عملكم منطقه وذكركم الآخرة بعلمه " .