ومنها: وقد رويناهما في خبر الأسامي، وفي كتاب الله عز وجل: "المعز المذل" وتعز من تشاء وتذل من تشاء ، قال الحليمي: ولا ينبغي أن يدعى الله جل ثناؤه بالمؤخر إلا مع المقدم، ولا بالمذل إلا مع المعز، ولا بالمميت إلا مع المحيي كما قلنا في المانع والمعطي، والقابض والباسط، قال المعز هو الميسر أسباب المنعة، والمذل هو المعرض للهوان والضعة، أعز بالطاعة أولياءه، وأظهرهم على أعدائهم في الدنيا وأحلهم دار الكرامة في العقبى، وأذل أهل الكفر في الدنيا بأن ضربهم بالرق وبالجزية والصغار، وفي الآخرة بالعقوبة والخلود في النار. أبو سليمان: