باب الشين
381 - ذكر رحمه الله شعيب بن حرب
بغدادي، سكن المدائن ، يروي عن الثوري ، كان من خيار عباد الله رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه ، ببغداد، حدثنا [ ص: 1123 ] جعفر بن محمد الخلدي ، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق ، حدثنا مروان بن سواد ، قال: سمعت ، يقول: " بينما أنا في طريق شعيب بن حرب مكة إذ رأيت ، فقلت: يا هارون الرشيد هارون ، قد وجب عليك الأمر والنهي فقال: لا، لا تفعل إن هذا رجل إن أمرته ضرب عنقك، فقلت لنفسي: لابد من ذلك، فلما دنا مني صحت: يا هارون ، قد ألقيت الأمة وألقيت إليها، ثم قال: خذوه، فأدخلت عليه وهو على كرسيه، وبيده عمود يلعب به، فقال: ممن الرجل؟ فقلت: من أبناء الناس، فقال: ممن ثكلتك أمك؟ قلت: من الأبناء، يعني من أبناء العجم هم قوم مخصصون باليمن، قال: فما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب: فورد على قلبي كلمة ما خطرت لي قط على بالي، فقلت له: أنا أدعو الله باسمه فأقول: يا الله، يا رحمن، ألا أدعوك باسمك، وما تنكر من دعائي باسمك، وقد رأيت الله سمى في كتابه محمدا، وكنى أبغض الخلق إليه أحب الخلق إليه أبا لهب فقال: تبت يدا أبي لهب وتب .
فقال: أخرجوه، أخرجوه [ ص: 1124 ]