قوله جل وعز : لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا .
1253 - حدثنا ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ حجاج بن محمد الأعور أبو محمد ، قال : قال : أخبرني ابن جريج ، أن ابن أبي مليكة أخبره أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف مروان قال لبوابه : اذهب يا رافع إلى ، فقل : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي ، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا ، لنعذبن أجمعون ! . فقال ابن عباس : ما لكم [ ص: 529 ] ولهذه ؟ إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب ، ثم تلا ابن عباس : ابن عباس وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ، وتلا إلى قوله : ابن عباس ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا .
وقال : سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء ، فكتموه ، وأخبروه بغيره ، فخرجوا ، وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم إياه مما سألهم عنه . ابن عباس
1254 - حدثنا النجار ، قال : أخبرنا ، عن عبد الرزاق ، قال : أخبرني ابن جريج أن ابن أبي مليكة علقمة بن أبي وقاص أخبره أن مروان قال لرافع : اذهب يا رافع إلى ، وذكر الحديث . ابن عباس
1255 - حدثنا محمد بن علي النجار ، قال : أخبرنا ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري أبي الحجاف ، عن ، قال : سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية مسلم البطين وإذ أخذ الله ميثاق الآية . قال : فقام رجل إلى ، فسأله ، فقال : و سعيد بن جبير لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ، قال : بكتمانهم محمدا ، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، قال : قولهم نحن على دين إبراهيم [ ص: 530 ] .
1256 - حدثنا ، قال: حدثنا علي بن المبارك زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ، عن ابن جريج ، في قول الله جل ثناؤه: " مجاهد لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ، قال: يهود، فرحوا بإعجاب الناس بتبديلهم الكتاب، وحمدهم إياه عليه، ولا تملك يهود ذلك، ولن تفعله".
1257 - حدثنا علان ، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم الجمحي ، قال: حدثنا ، قال: أخبرني محمد بن جعفر بن أبي كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أبي سعيد الخدري لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب أن رجالا من المنافقين، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا خرج النبي صلى الله عليه إلى الغزو، تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم رسول الله اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فنزلت فيهم: [ ص: 531 ] .
قوله جل وعز: فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم .
1258 - قال زكريا: حدثنا إسحاق ، عن محمد بن يزيد ، عن ، عن جويبر الضحاك: فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ، قال: بمنجاة من العذاب".
1259 - أخبرنا ، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز الأثرم ، عن أبي عبيدة: بمفازة من العذاب ; أي: يزحزح زحزح بعيد ".