لمن ربع بذات الجيش أمسى دارسا خلقا
قلت أنا: وقد روي هذا الخبر على خلاف هذا ، فأخبرني أبي رحمه الله ، حدثنا عسل بن ذكوان ، حدثنا الرياشي ، عن محمد بن سلام ، حدثني قال: كان ابن جعدبة سليمان بن عبد الملك غيورا ، فقيل له: إن المخنثين قد أفسدوا النساء بالمدينة ، فكتب إلى أن أحص فلانا وفلانا حتى عد أربعة ، منهم أبي بكر بن عمرو بن حزم: الدلال ، وبرد الفؤاد ، ونومة الضحى ، وطويس . قال فقلت لكاتب ابن جعدبة: زعموا أنه كتب إليه أن أحصهم ، فقال: يا ابن أخي عليها [والله ] نقطة إن شئت أريتكها ، قال: وقال ابن حزم: عليها نقطة مثل سهيل ، وزادني غير أبي في هذا الحديث ، قال: فقال واحد من المخنثين لما اختلفوا في الحاء والخاء: لا أدري ما حاؤكم وخاؤكم ، قد ذهبت كذا من الحاء والخاء . لما يكنى عنه . الأصمعي
[ ص: 73 ] أخبرني محمد بن خلف ، حدثنا ، حدثني العباس بن يزيد البحراني بحديث ذكر فيه: سفيان بن عيينة عليا ، والزبير رضي الله عنهما إلى روضة خاخ" ، فضحك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه ، فقال: يا علي بن المديني إن أبا محمد هشيما يقول إلى روضة حاج ، فضحك سفيان ، وقال: وجد في كتابه شيئا لم يقيده ، فصحفه .
[ ص: 74 ] ووجدت بخط عسل بن ذكوان ، عن قال: دخل الحسن بن يحيى الأرزي علي بن المديني مصر ، قال روى ، عن سفيان بن عيينة منصور ، عن قال: الوقية أربعون والنش عشرون والنواة خمس يعني وزن نواة من ذهب ، فقال مجاهد سفيان: الشن ، فقلت له: إنه النش . هكذا وجدته بخط عسل بن ذكوان فيما حكى عن الأرزي . وقد روي هذا الحديث على غير هذا الوجه ، ونسبوا التصحيف إلى والله أعلم . سفيان الثوري
وقد ذكرته كما سمعته ، فحدثني عبد الله بن [أحمد [ ص: 75 ] بن ] أيوب ، حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني عمي علي بن صالح صاحب المصلى سمعت قال: صحف القاسم بن معن في هذا الحديث: "لا بأس أن تزوج المرأة على الشن" قال وإنما هو: لا بأس أن سفيان الثوري قال تزوج المرأة على النش . القاسم: النش نصف الأوقية عشرون درهما وأنشد :
إن التي زوجها المخش من نسوة مهورهن النش
وحدثنا محمد بن غسان بن جبلة العتكي ، حدثنا خالد بن يوسف السمتي ، حدثنا ، عن أبو عوانة عمر بن أبي سلمة عن أبيه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة "إذا سرق العبد فبعه ولو بنش" قال والنش عشرون ، [ ص: 76 ] والأوقية أربعون ، والنواة عشرة وخمسة . وفي الأوقية ثلاث لغات: الوقية والوقية والأوقية . عن
وحكى ، عن عبد الله بن الزبير الحميدي كان يضطرب في اسم سفيان بن عيينة محرش الكعبي ، فحدثنا محمد بن علي بن عمر ، عن المحمل بالبصرة ، حدثنا يحيى بن يونس الشيرازي قال: قال كان الحميدي: ربما يقول سفيان بن عيينة محرش الكعبي ، فإن استفهمته قال: محرش الكعبي ، وربما قال ذا ، وذا ، وكان يضطرب في هذا الإسناد يعني إسناد حديث محرش الكعبي ، وأكثر الرواية تجيء بفتح الراء .
[ ص: 77 ] وحكي عن أيضا أنه كان يقول: سفيان بن عيينة بشر بن محجن ، بالشين المعجمة ، وخالفه في هذا ، مالك بن أنس فقالا: والدراوردي بسر . حدثنا ، حدثنا عمي ، حدثنا ابن منيع سفيان ، عن ، عن زيد بن أسلم بشر بن محجن الديلي ، عن أبيه [قال ]: فذكر الحديث . "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت في أهلي"