الوجه الثامن : أنه لو قدر أن هذا مشروع في الصلاة ، لم يختص بالركوع ، بل يكون في القيام والقعود أولى منه في الركوع  ، فكيف يقال : لا ولي [ لكم ] [1] إلا الذين يتصدقون في كل الركوع . فلو تصدق المتصدق  [ ص: 17 ] في حال القيام والقعود : أما كان يستحق هذه الموالاة ؟ . 
فإن قيل : هذه أراد بها [2] التعريف  بعلي  على خصوصه [3]  . 
قيل له : أوصاف  علي  التي يعرف بها [4] كثيرة ظاهرة ، فكيف يترك تعريفه بالأمور المعروفة ، ويعرفه [5] بأمر [6] لا يعرفه إلا من سمع هذا وصدقه ؟ . 
وجمهور الأمة لم [7] تسمع هذا الخبر ، ولا [ هو ] [8] في شيء من كتب المسلمين المعتمدة : لا الصحاح ، ولا السنن ، ولا الجوامع ، ولا المعجمات ، ولا شيء من الأمهات . فأحد الأمرين لازم : إن قصد [9] به المدح بالوصف فهو باطل ، وإن قصد [10] به التعريف فهو باطل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					