وقوله أفإن مت فهم الخالدون دخلت الفاء في الجزاء وهو (إن) وفي جوابه لأن الجزاء متصل بقرآن قبله فأدخلت فيه ألف الاستفهام على الفاء من الجزاء. ودخلت الفاء في قوله (فهم) لأنه جواب للجزاء. ولو حذفت الفاء من قوله (فهم) كان صوابا من وجهين أحدهما أن تريد الفاء فتضمرها، لأنها لا تغير (هم) عن رفعها فهناك يصلح الإضمار. والوجه الآخر أن يراد تقديم (هم) إلى الفاء فكأنه قيل: أفهم الخالدون إن مت.