الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كل نفس ذائقة الموت  ولو نونت في (ذائقة) ونصبت (الموت) كان صوابا

                                                                                                                                                                                                                                      وأكثر ما تختار العرب التنوين والنصب في المستقبل. فإذا كان معناه ماضيا لم يكادوا يقولون إلا بالإضافة. فأما المستقبل فقولك: أنا صائم يوم الخميس إذا كان خميسا مستقبلا. فإن أخبرت عن صوم يوم خميس ماض قلت: أنا صائم يوم الخميس فهذا وجه العمل. ويختارون أيضا التنوين. إذا كان مع الجحد. من ذلك قولهم: ما هو بتارك حقه، وهو غير تارك حقه، لا يكادون يتركون التنوين.

                                                                                                                                                                                                                                      وتركه كثير جائز وينشدون قول أبي الأسود:


                                                                                                                                                                                                                                      فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا



                                                                                                                                                                                                                                      فمن حذف النون ونصب قال: النية التنوين مع الجحد، ولكني أسقطت النون للساكن الذي لقيها وأعملت معناها. ومن خفض أضاف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية