وأكثر ما تختار العرب التنوين والنصب في المستقبل. فإذا كان معناه ماضيا لم يكادوا يقولون إلا بالإضافة. فأما المستقبل فقولك: أنا صائم يوم الخميس إذا كان خميسا مستقبلا. فإن أخبرت عن صوم يوم خميس ماض قلت: أنا صائم يوم الخميس فهذا وجه العمل. ويختارون أيضا التنوين. إذا كان مع الجحد. من ذلك قولهم: ما هو بتارك حقه، وهو غير تارك حقه، لا يكادون يتركون التنوين.
وتركه كثير جائز وينشدون قول أبي الأسود:
فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
فمن حذف النون ونصب قال: النية التنوين مع الجحد، ولكني أسقطت النون للساكن الذي لقيها وأعملت معناها. ومن خفض أضاف.