الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا  تكون (هي) عمادا يصلح في موضعها (هو) فتكون كقوله: إنه أنا الله العزيز الحكيم ومثله قوله: فإنها لا تعمى الأبصار فجاء التأنيث لأن الأبصار مؤنثة والتذكير للعماد. وسمعت بعض العرب يقول: كان مرة وهو ينفع الناس أحسابهم فجعل (هو) عمادا. وأنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      بثوب ودينار وشاة ودرهم فهل هو مرفوع بما هاهنا راس



                                                                                                                                                                                                                                      وإن شئت جعلت (هي) للأبصار كنيت عنها ثم أظهرت الأبصار لتفسرها كما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      لعمر أبيها لا تقول ظعينتي     ألا فرعني مالك بن أبي كعب



                                                                                                                                                                                                                                      فذكر الظعينة وقد كنى عنها في (لعمر) .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية