بها النصب. وذلك جائز، لأن الفعل متروك [ ص: 338 ] فصارت كأنها لأول الكلام، وإن كانت فيها الواو. والعرب تقول: إذا أكسر أنفك، إذا أضربك، إذا أغمك إذا أجابوا بها متكلما. فإذا قالوا: أنا إذا أضربك رفعوا، وجعلوا الفعل أولى باسمه من إذا كأنهم قالوا: أضربك إذا ألا ترى أنهم يقولون: أظنك قائما، فيعملون الظن إذا بدؤوا به وإذا وقع بين الاسم وخبره أبطلوه، وإذا تأخر بعد الاسم وخبره أبطلوه. وكذلك اليمين يكون لها جواب إذا بدئ بها فيقال: والله إنك لعاقل، فإذا وقعت بين الاسم وخبره قالوا:
أنت والله عاقل. وكذلك إذا تأخرت لم يكن لها جواب لأن الابتداء بغيرها. وقد تنصب العرب بإذا وهي بين الاسم وخبره في إن وحدها، فيقولون: إني إذا أضربك، قال الشاعر:
لا تتركني فيهم شطيرا إني إذا أهلك أو أطيرا
والرفع جائز. وإنما جاز في (إن) ولم يجز في المبتدأ بغير (إن) لأن الفعل لا يكون مقدما في إن، وقد يكون مقدما لو أسقطت.