وقوله: إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان
فكنى عن هي، وهي للأيمان ولم تذكر. وذلك أن الغل لا يكون إلا باليمين، والعنق، جامعا لليمين، والعنق، فيكفي ذكر أحدهما من صاحبه، كما قال فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فضم الورثة إلى الوصي ولم يذكروا لأن الصلح إنما يقع بين الوصي والورثة. ومثله قول الشاعر:
وما أدري إذا يممت وجها أريد الخير أيهما يليني أألخير الذي أنا أبتغيه
أم الشر الذي لا يأتليني