الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإن كل لما جميع  شددها الأعمش وعاصم . وقد خففها قوم كثير منهم من قراء أهل المدينة وبلغني أن عليا خففها. وهو الوجه لأنها (ما) أدخلت عليها لام تكون جوابا [ ص: 377 ] لإن كأنك قلت: وإن كل لجميع لدينا محضرون. ولم يثقلها من ثقلها إلا عن صواب. فإن شئت أردت: وإن كل لمن ما جميع، ثم حذفت إحدى الميمات لكثرتهن كما قال.


                                                                                                                                                                                                                                      غداة طفت علماء بكر بن وائل وعجنا صدور الخيل نحو تميم



                                                                                                                                                                                                                                      والوجه الآخر من التثقيل أن يجعلوا (لما) بمنزلة (إلا) مع (إن) خاصة، فتكون في مذهبها بمنزلة إنما إذا وضعت في معنى إلا، كأنها لم ضمت إليها ما فصارا جميعا (استثناء وخرجتا من حد الجحد. ونرى أن قول العرب (إلا) إنما جمعوا بين إن التي تكون جحدا وضموا إليها (لا) فصارا جميعا حرفا واحدا وخرجا من حد الجحد إذ جمعتا فصارا حرفا واحدا. وكذلك لما. ومثل ذلك قوله: لولا، إنما هي لو ضمت إليها لا فصارتا حرفا واحدا) . وكان الكسائي ينفي هذا القول.

                                                                                                                                                                                                                                      ويقول: لا أعرف جهة لما في التشديد في القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية