وقوله: فآمنوا خيرا لكم
(خيرا) منصوب باتصاله بالأمر لأنه من صفة الأمر وقد يستدل على ذلك ألم تر الكناية عن الأمر تصلح قبل الخير، فتقول للرجل: اتق الله هو خير لك أي [ ص: 296 ] الاتقاء خير لك، فإذا سقطت (هو) اتصل بما قبله وهو معرفة فنصب، وليس نصبه على إضمار (يكن) لأن ذلك يأتي بقياس يبطل هذا ألا ترى أنك تقول:
اتق الله تكن محسنا، ولا يجوز أن تقول: اتق الله محسنا وأنت تضمر (تكن) ولا يصلح أن تقول: انصرنا أخانا (وأنت تريد تكن أخانا) .