الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن سورة الحجر

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين  يقال: كيف دخلت (رب) على فعل لم يكن لأن مودة الذين كفروا إنما تكون في الآخرة؟ فيقال: إن القرآن نزل وعده ووعيده وما كان فيه، حقا فإنه عيان، فجرى الكلام فيما لم يكن منه كمجراه في الكائن. ألا ترى قوله عز وجل: ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم وقوله: ولو ترى إذ فزعوا كأنه ماض وهو منتظر لصدقه في المعنى، وأن القائل يقول إذا نهى أو أمر فعصاه المأمور:

                                                                                                                                                                                                                                      أما والله لرب ندامة لك تذكر قولي فيها، لعلمه أنه سيندم ويقول: فقول الله عز وجل أصدق من قول المخلوقين [ ص: 83 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية