الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أموات غير أحياء  رفعته بالاستئناف وإن شئت رددته إلى أنه خبر للذين فكأنه قال: والذين تدعون من دون الله أموات. الأموات في غير هذا الموضع أنها لا روح فيها يعني الأصنام. ولو كانت نصبا على قولك يخلقون أمواتا على القطع وعلى وقوع الفعل أي ويخلقون أمواتا ليسوا بأحياء.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وما يشعرون أيان يبعثون يقول: هي أموات فكيف تشعر متى تبعث، يعني [ ص: 99 ] الأصنام. ويقال للكفار: وما يشعرون أيان. وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (إيان يبعثون) بكسر ألف (إيان) وهي لغة لسليم، وقد سمعت بعض العرب يقول: متى إيوان ذاك، والكلام أوان ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية