الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا  وكل ما في القرآن من قوله وكفى بربك وكفى بالله و كفى بنفسك اليوم فلو ألقيت الباء كان الحرف مرفوعا كما قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      ويخبرني عن غائب المرء هديه كفى الهدي عما غيب المرء مخبرا



                                                                                                                                                                                                                                      وإنما يجوز دخول الباء في المرفوع إذا كان يمدح به صاحبه ألا ترى أنك تقول: كفاك به ونهاك به وأكرم به رجلا، وبئس به رجلا، ونعم به رجلا، وطاب بطعامك طعاما، وجاد بثوبك ثوبا. ولو لم يكن مدحا أو ذما لم يجز دخولها ألا ترى أن الذي يقول: قام أخوك أو قعد أخوك [ ص: 120 ] لا يجوز له أن يقول: قام بأخيك ولا قعد بأخيك إلا أن يريد قام به غيره وقعد به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية