الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: تسبح له السماوات السبع  

                                                                                                                                                                                                                                      أكثر القراء على التاء وهي في قراءة عبد الله (سبحت له السماوات السبع) فهذا يقوي الذين قرؤوا بالتاء. ولو قرئت بالياء لكان صوابا كما قرؤوا تكاد السماوات و (يكاد) وإنما حسنت الياء لأنه عدد قليل، وإذا قل العدد من المؤنث والمذكر كانت الياء فيه أحسن من التاء قال الله عز وجل في المؤنث القليل وقال نسوة في المدينة ، وقال في المذكر فإذا انسلخ الأشهر الحرم فجاء بالتذكير. وذلك أن أول فعل المؤنث إذا قل يكون بالياء، فيقال: النسوة يقمن. فإذا تقدم الفعل سقطت النون من آخره لأن الاسم ظاهر فثبت الفعل من أوله على [ ص: 125 ] الياء، ومن أنث ذهب إلى أن الجمع يقع عليه (هذه) فأنث لتأنيث (هذه) والمذكر فيه كالمؤنث، ألا ترى أنك تقول: هذه الرجال، وهذه النساء. حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: حدثني قيس بن الربيع عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير قال: كل تسبيح في القرآن فهو صلاة، وكل سلطان حجة،  هذا لقوله وإن من شيء إلا يسبح بحمده .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: عظاما ورفاتا الرفات: التراب لا واحد له، بمنزلة الدقاق والحطام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية