الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: يتعوذ قبل القراءة   . وقال مالك: لا يتعوذ في المكتوبة.

                                                              لنا حديث أبي سعيد "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ" . وقد تقدم بإسناد في مسألة الاستفتاح احتج الخصم بما:

                                                              445 - أخبرنا به ابن عبد الخالق ، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: أنبأنا ابن بشران ، حدثنا علي بن عمر ، قال: حدثنا محمد بن عثمان الصيدلاني ، حدثنا عبيد بن عبد الواحد ، قال: حدثنا هشام بن عمار ، قال: حدثنا الوليد ، حدثنا الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ، قال: "كنا نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان فكانوا يستفتحون بأم القرآن فيما يجهر به" وفي لفظ أخرجاه في الصحيحين "كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين" [ ص: 344 ] والجواب: أن هذا لا حجة فيه لأن المراد أنهم كانوا يستفتحون القراءة بهذا يدل عليه ما:

                                                              446 - أخبرنا به ابن الحصين ، قال: أنبأنا ابن المذهب ، قال: أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين" قال الترمذي : هذا حديث صحيح ، وقال الشافعي: المعنى أنهم كانوا يفتتحون بهذه قبل قراءة السورة .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية