مسألة: . وقال لا تجب القراءة على المأموم تجب إذا أسر الإمام فإن جهر فعلى قولين. الشافعي:
لنا سبعة أحاديث.
الحديث الأول:
472 - أخبرنا ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا الحسن بن علي التميمي ، حدثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثنا أسود بن عامر ، عن حسن بن صالح جابر ، عن أبي الزبير ، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال . "من كان له إمام فقراءته له قراءة"
طريق ثان:
473 - أخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا أبو بكر بن بشران ، قال: حدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري إسحاق بن منصور ، عن ، عن الحسن بن صالح ليث بن أبي سليم وجابر ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ ص: 364 ] . "من كان له إمام فقراءته له قراءة"
طريق ثالث:
474 - وبالإسناد قال : ، حدثنا الدارقطني ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي ، عن إسحاق الأزرق ، عن أبي حنيفة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبد الله بن شداد جابر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: . "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"
طريق رابع:
475 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني جعفر بن محمد بن نصير ، قال: حدثنا محمود بن محمد المروزي ، حدثنا سهل بن العباس الترمذي ، حدثنا ، عن إسماعيل بن علية أيوب ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: . "من صلى خلف الإمام فقراءة الإمام له قراءة"
طريق خامس:
476 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا أبو بكر النيسابوري ، قال: حدثنا بحر بن نصر يحيى بن سلام ، حدثنا ، حدثنا مالك بن أنس ، عن وهب بن كيسان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر بن عبد الله . "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج إلا أن يكون وراء الإمام"
الحديث الثاني:
477 - وبالإسناد قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد محمد بن هشام بن البختري ، حدثنا سليمان بن المفضل ، حدثنا عن أبيه [ ص: 365 ] عن محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سالم بن عبد الله . "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"
الحديث الثالث:
478 - وبه قال : قرئ على الدارقطني أبي محمد بن صاعد وأنا أسمع حدثكم ، علي بن حرب وأحمد بن يوسف التغلبي ، قالا: حدثنا غسان بن الربيع ، عن ، عن قيس بن الربيع محمد بن سالم ، عن ، عن الشعبي الحارث ، عن علي ، قال . "قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أقرأ خلف الإمام أو أنصت؟ قال: بل أنصت فإنه يكفيك"
الحديث الرابع:
479 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد علي بن زكريا التمار ، قال: حدثنا ، عن عاصم بن عبد العزيز ، عن أبي سهيل عون ، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس . "تكفيك قراءة الإمام خافت أو جاهر"
الحديث الخامس:
480 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني أحمد بن نصر ، حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا ، حدثنا سلمة بن الفضل ، عن حجاج بن أرطاة قتادة ، عن ، عن زرارة بن أبي أوفى ، قال عمران بن حصين . "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ورجل يقرأ خلفه فلما فرغ قال: من ذا الذي يخالجني سورتي فنهاهم عن القراءة خلف الإمام"
الحديث السادس:
481 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا زيد بن الحباب معاوية بن صالح ، حدثنا أبو الزاهرية ، عن ، عن كثير بن مرة ، قال أبي الدرداء . "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل صلاة قراءة؟ قال: نعم. فقال رجل من [ ص: 366 ] الأنصار: وجبت هذه؟ فقال رسول الله لي وكنت أقرب القوم إليه ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم"
الحديث السابع:
482 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني ابن مخلد ، حدثنا الفضل بن العباس الرازي ، حدثنا ، حدثنا محمد بن عباد ، عن أبو يحيى التيمي عن أبيه عن سهيل بن أبي صالح ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة . "من كان له إمام فقراءته له قراءة"
قالوا: هذه الأحاديث كلها ضعاف.
أما حديث جابر ففي طريقه الأول ، قال جابر الجعفي : لا يكتب حديثه ، ليس بشيء ، وقال يحيى بن معين ما لقيت أكذب منه. أبو حنيفة:
وأما الطريق الثاني: فهو فيه ومعه ليث وقد ضعف ابن عيينة ليثا ، قال أحمد: هو مضطرب الحديث.
وأما الطريق الثالث: فقال : لم يسنده عن الدارقطني موسى غير ، أبي حنيفة وهما ضعيفان. والحسن بن عمارة
وأما الطريق الرابع: ففيه سهل بن العباس ، قال : هو حديث منكر الدارقطني وسهل متروك ليس بثقة.
وأما الطريق الخامس: ففيه يحيى بن سلام ، قال : هو ضعيف. الدارقطني
وأما الحديث الثاني ففيه محمد بن الفضل ، قال أحمد: ليس بشيء ، حديثه حديث أهل الكذب ، وكذا قال يحيى: ليس بشيء ، لا يكتب حديثه ، كان كذابا ، وقال الفلاس ، متروك الحديث. والنسائي:
وأما الحديث الثالث: فقال : تفرد به الدارقطني غسان بن الربيع وهو ضعيف وقيس ، ضعفاء ، والمرسل عن ومحمد بن سالم عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح. الشعبي
[ ص: 367 ] وفي الحديث الرابع: عاصم ، قال : ليس بالقوي ورفعه وهم ، وقال الدارقطني كان ابن حبان: عاصم يخطئ كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد.
وفي الحديث الخامس: ، قال حجاج بن أرطاة : لم يروه هكذا إلا الدارقطني حجاج ولا يحتج به.
وفي الحديث السادس: معاوية بن صالح ، قال لا يحتج به ، وقال أبو حاتم الرازي: : والصواب فقال الدارقطني أبو الدرداء كذلك رواه "ما أرى الإمام إلا قد كفاهم" ، عن ابن وهب معاوية .
وفي الحديث السابع: أبو يحيى التيمي واسمه إسماعيل بن إبراهيم تفرد بهذا الحديث عنه وهما ضعيفان. محمد بن عباد
والجواب: أما فقد وثقه جابر الجعفي الثوري ، وشعبة وناهيك بهما ، وقال لم يتكلم في أحمد بن حنبل جابر لحديثه بل لرأيه.
وأما ليث فقال أحمد: قد حدث عنه الناس.
وأما فغير متهم إنما كان يقع في حديثه غلط وخطأ. أبو حنيفة
وأما سهل ، ومحمد بن الفضل ، وابن سالم فلعمري إنهم ضعاف.
وأما يحيى بن سلام ، وغسان بن الربيع فلم نر أحدا ضعفهما قبل وأصحاب الحديث يضعفون ما ليس يضعف عند الفقهاء. الدارقطني
وقوله هو مرسل قلنا: المراسيل عندنا حجة.
وأما عاصم فإن ضعفه محتمل ، قال : ليس بالقوي ، وكذلك الدارقطني حجاج ، ، ومعاوية بن صالح وأبو يحيى .
احتج الخصم بأربعة أحاديث.
الحديث الأول:
483 - أخبرنا محمد بن عمر الأرموي ، قال: أنبأنا عبد الصمد بن المأمون ، قال: أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد الملاحمي ، حدثنا محمود بن إسحاق الخزاعي ، حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال: حدثنا أحمد بن خالد محمد بن إسحاق ، عن [ ص: 368 ] عن مكحول ، عن محمود بن الربيع ، قال عبادة بن الصامت . "صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة جهر فيها. فقرأ رجل خلفه فقال: لا يقرأ أحدكم والإمام يقرأ إلا بأم القرآن"
الحديث الثاني:
484 - أخبرنا ، قال: أنبأنا ابن عبد الخالق ، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال: حدثنا أبو بكر بن بشران ، حدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمرو بن شعيب . "من صلى صلاة مع إمام فجهر فليقرأ بفاتحة الكتاب في بعض سكتاته فإن لم يفعل فصلاته خداج غير تمام"
الحديث الثالث:
485 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني عثمان بن أحمد ، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي ، قال: حدثنا يزيد بن عمر المدائني ، حدثنا ، عن الربيع بن بدر ، عن أيوب السختياني الأعرج ، قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أتقرؤون خلف الإمام؟ فقلنا: إن فينا من يقرأ قال: فبفاتحة الكتاب" أبي هريرة . عن
الحديث الرابع:
486 - وبه قال : وحدثنا الدارقطني محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال: حدثنا ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي يحيى بن يوسف الزمي ، قال: حدثنا ، عن عبيد الله بن عمرو الرقي أيوب ، عن ، عن أبي قلابة أنس [ ص: 369 ] . "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال: أتقرؤون في صلاتكم والإمام يقرأ؟ فسكتوا ، قالها ثلاثا ، فقال: قائل أو قائلون: إنا لنفعل قال: فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه"
والجواب: أما الحديث الأول: فقال أحمد: لم يرفعه إلا قلت: وقد قال ابن إسحاق ، مالك وغيرهما: وهشام بن عروة كذاب ، وقال ابن إسحاق : ليس بحجة ، وقال يحيى بن معين يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة. ابن المديني:
فإن قالوا: فقد روي من غير طريق ابن إسحاق.
487 - أخبرنا محمد بن عمر الفقيه ، أنبأنا ابن المأمون ، قال: أنبأنا أبو نصر الملاحمي ، أنبأنا ، حدثنا محمود بن إسحاق ، حدثنا البخاري هشام ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا صدقة بن خالد عن زيد بن واقد حرام بن حكيم ، عن ومكحول ابن ربيعة الأنصاري ، عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقرأن أحدكم إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن".
قلنا: قال أبو زرعة الرازي: ليس بشيء على أنه قد وثقه زيد بن واقد . الدارقطني
فإن قالوا: فقد رواه ، عن إسماعيل بن عياش ، عن الأوزاعي عن أبيه عن عمرو بن شعيب عبادة ، قال النسائي: إسماعيل ضعيف وقال لا يحتج به ثم لا يعلم أن ابن حبان: شعيبا لقي عبادة .
فإن قالوا: فقد رواه من طريق الدارقطني ومن طريق بقية وطريق الوليد بن عتبة قلنا: قال إسحاق بن أبي فروة أبو حاتم الرازي: الوليد مجهول ، وأما فمدلس. قال بقية أحاديث أبو مسهر: غير نقية فكن منها على تقية ، وقال بقية لا يحتج ابن حبان ببقية . وأما إسحاق فقال هو منكر الحديث ، وقال ابن المديني: يحيى: ليس بشيء ، كذاب ، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه. ثم إن ضعيف أيضا. مكحولا
وأما الحديث الثاني ففيه محمد بن عبد الله بن عبيد ، قال : هو ضعيف ، وقال يحيى بن معين ، النسائي متروك أيضا. والدارقطني:
وأما الثالث ففيه ، قال الربيع بن بدر ، النسائي متروك أيضا. والدارقطني:
وأما الرابع فمحمول على أن المأموم يقرأ في نفسه في سكتات الإمام .