الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: لا يجوز الاستنجاء بأقل من ثلاثة أحجار.  وقال أبو حنيفة ، ومالك : لا يجب العدد؛ لنا حديثان: الأول حديث عائشة : فليستطب بثلاثة أحجار ، وقد تقدم.

                                                              الحديث الثاني:

                                                              107 - أخبرنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن سلمان قال بعض المشركين وهم يستهزئون بسلمان : إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءة ، قال سلمان : أجل أمرنا أن لا نستقبل القبلة ، ولا نستنتجي بأيماننا ، ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ، ليس فيها رجيع ولا عظم .  انفرد بإخراجه مسلم ، احتجوا بما:

                                                              108 - أخبرنا به ابن الحصين ، قال أنبأنا ابن المذهب ، قال أنبأنا أحمد بن جعفر ، [ ص: 121 ] حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال: التمس لي ثلاثة أحجار ، فأتيته بحجرين وروثة ، فأخذ الحجرين وألقى الروثة ، وقال: إنه ركس. قال الترمذي : هذا [ ص: 122 ] [ ص: 123 ] [ ص: 124 ] حديث فيه اضطراب . وأبو عبيدة لم يسمع عن أبيه ، قلت: ثم لا حجة فيه ، لأنه يجوز أن يكون أخذ حجرا ثالثا مكان الروثة .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية