الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              الحديث السادس:

                                                              198 - وبالإسناد قال الدارقطني ، حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل ، قال حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا هريم ، عن عمرو القرشي ، عن أبي هاشم عن زاذان ، عن سلمان قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وقد سال من أنفي دم ، فقال : أحدث لما حدث وضوءا.  وهذا لا يصح ، [ ص: 190 ] عمرو القرشي هو أبو خالد الواسطي كذبه أحمد ويحيى ، وقال وكيع : كان في جوارنا يضع الحديث ، فلما فطن له تحول إلى واسط ، وكذلك قال ابن راهويه ، وأبو زرعة : كان يضع الحديث.

                                                              الحديث السابع:

                                                              199 - وبه حدثنا الدارقطني ، قال حدثنا الحسن بن الخضر ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا عمر بن رياح ، حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رعف في صلاته توضأ ثم بنى على صلاته .  وهذا لا يصح ، قال الفلاس عمر بن رياح دجال ، وقال الدارقطني : متروك ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.

                                                              الحديث الثامن:

                                                              200 - وبه قال الدارقطني ، وحدثنا محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق أبو علاثة ، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن سلمة ، عن ابن أرقم ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدم ، ثم ليعد وضوءه ، وليستقبل صلاته . سليمان بن أرقم متروك.

                                                              الحديث التاسع :

                                                              201 - وبه قال الدارقطني ، وحدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، قال حدثني أبي ، حدثنا بقية ، عن يزيد بن خالد ، عن يزيد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، قال: قال تميم الداري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الوضوء من كل دم سائل . قال الدارقطني : عمر لم يسمع تميما ولا رآه ، ويزيد بن خالد ويزيد بن محمد مجهولان.

                                                              الحديث العاشر:

                                                              202 - وبه قال الدارقطني ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا أحمد بن [ ص: 191 ] عبد الرحمن بن سراج ، والحسن بن علي بن يزيع ، قالا حدثنا حفص الفراء ، حدثنا سوار بن مصعب ، عن زيد بن علي عن أبيه ، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القلس حدث .  قال الدارقطني : لم يروه عن زيد غير سوار ، وسوار متروك ، وللخصم حديثان.

                                                              الحديث الأول:

                                                              203 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، قال حدثنا أبو بكر بن بشران ، حدثنا الدارقطني ، حدثنا أبو سهل بن زياد ، حدثنا صالح بن مقاتل بن صالح ، قال حدثنا أبي ، حدثنا سليمان بن داود أبو أيوب القرشي بالرقة ، حدثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ولم يتوضأ ، ولم يزد على غسل محاجمه .  فأصحابنا يقولون : يحتمل أن يكون توضأ ولم يره أنس ، ويحتمل أن يكون صلى ناسيا ، ويحتمل أن يكون لم يخرج من الدم ما يقطر.

                                                              الحديث الثاني:

                                                              204 - وبالإسناد قال الدارقطني : وحدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ، قال حدثنا القاسم بن هاشم السمسار ، حدثنا عتبة بن السكن الحمصي ، حدثنا الأوزاعي ، عن عبادة بن نسي ، وهبيرة بن عبد الرحمن قالا ، أنبأنا أبو أسماء الرحبي ، قال حدثنا ثوبان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في غير رمضان ، فأصابه غم آذاه ، فتقيأ فقاء ، فدعاني بوضوء فتوضأ ، ثم أفطر ، فقلت يا رسول الله أفريضة الوضوء من القيء ؟ قال: لو كان فريضة لوجدته في القرآن. قال الدارقطني : لم يروه عن الأوزاعي غير عتبة بن السكن ، وهو منكر الحديث.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية