الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: الجنين يتذكى بذكاة أمه.  وقال أبو حنيفة : لا يتذكى ، وقال مالك : كقولنا إن خرج وقد كمل خلقه ونبت شعره ، وكقولهم إذا لم يكن كذلك. لنا حديثان:

                                                              الحديث الأول:

                                                              1946 - أخبرنا ابن الحصين ، أنبأ ابن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، ثنا أبو عبيدة ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي الوداك جبير بن نوف ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذكاة الجنين ذكاة أمه .

                                                              طريق آخر:

                                                              1947 - قال أحمد : وثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ثنا مجالد ، عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري ، قال: سألنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجنين يكون في بطن الناقة أو البقرة أو الشاة ، فقال: كلوه إن شئتم؛ فإن ذكاته ذكاة أمه .

                                                              الحديث الثاني:

                                                              1948 - أنبأنا عبد الوهاب الحافظ ، أنبأ المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ أبو الطيب الطبري ، قال: ثنا علي بن عمر ، ثنا محمد بن حمدويه المروزي ، ثنا معمر بن محمد [ ص: 364 ] البلخي ، ثنا عصام بن يوسف ، ثنا مبارك بن مجاهد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في الجنين: ذكاته ذكاة أمه أشعر أو لم يشعر . قال الدارقطني : الصواب أنه من قول ابن عمر .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية