وقال في حديث أبو سليمان أنه ذكر فتنة تكون فقال علي لعمار أما والله يا أبا اليقظان لتشحون فيها شحوا لا يدركك الرجل السريع ثوبك فيها أنقى من البرد وريحك فيها أطيب من المسك .
حدثت به عن أخبرنا أبي روق محمد بن محمد بن خلاد الباهلي أخبرنا أبو قبيصة محمد بن حرب . يريد السعي والتقدم فيها وأصل الشحو سعة الخطو . ويقال دابة شحوى إذا كانت وساعا يأخذ وقع قوائمها أخذا كثيرا من الأرض . قوله لتشحون فيها
ومن حديث خبر كعب ذكره أبو العباس أحمد بن يحيى عن أن ابن الأعرابي كعبا كان في سفينة ومعه شاب من قريش فقال له القرشي : قد أكثرت القول رأيت في الكتاب الأول فأخبرني أرأيت نعت سفينتنا في الكتاب الأول قال لا ولكني رأيت في الكتاب الأول تكون فتنة ينهض فيها رجل أشغى يشحو فيها شحوا كثيرا ثم يقتل .
[ ص: 201 ] قال وكان الفتى أشغى فوجم وانكسر قال فلما كان يوم ابن الأعرابي صفين قتل الفتى.